أنا أحق بموسى منكم
روى البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كان يوم عاشوراء يوماً تعظمه اليهود وتتخذه عيداً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صوموه أنتم»
. وفي رواية : كان أهل خيبر يصومون يوم عاشوراء، يتخذونه عيداً، ويُلبسون نساءهم فيه حُليهم وشارتهم- أي الزينات- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فصوموه أنتم» .
وروى الشيخان- أيضاً -عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فرأى اليهود تصوم عاشوراء، فقال: «ما هذا؟» قالوا: هذا يوم صالح نجّى الله فيه موسى وبنى إسرائيل من عدوهم، فصامه. فقال صلى الله عليه وسلم: «أنا أحق بموسى منكم» ، فصامه صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه. (رواه البخاري (2004)، وفي غير موضع من الصحيح، ومسلم (1130)) .
وفي رواية فقال لهم: «ما هذا اليوم الذي تصومونه؟» قالوا: هذا يوم عظيم، أنجى الله فيه موسى وقومه، وغرّق فيه فرعون وقومه، فصامه موسى شكراً، فنحن نصومه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « فنحن أحق وأولى بموسى منكم» . فصامه صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه.
وفي رواية لأبي داود (2445): حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله! إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فإذا كان العام القابل -إن شاء الله- صمت اليوم التاسع» ، فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لا تنسونا بخالص الدعاء
التعليقات على الموضوع